Sunday, February 15, 2009

لو لم يكن الإنتحار كفراً لإنتهى العالم

.
.

"لو لم يكن الإنتحار كفراً لإنتهى العالم"
كثيراً ما سمعت تلك الجملة ولكن كانت تمر مرور الكرام على أذنى .. لم أدرك أبداً أنه لاى سبب مهما عظم يدفع شخص للإنتحار
ولكنى بكل ثقة قنعت بها الآن
أعلم أنه الكفر بعينه ولكنى لم أقل لكم دعوا أذهانكم تفكر فيما يدفع أحدهم للإنتحار ولكن دعوا قلوبكم فلو ما عانيت ما يعانوه ولو ماشعرت بما شعروا به حينها ستقول بصدق "أنهم مجانين" اليس كذلك؟
فكم من مرة قرأت في الصحف عن إنتحار هذا أو ذاك وأظل أفكر لماذا؟ الم يعلم أنه بذلك خسر الدين والدنيا؟
ولكنهم بحق ليسوا بالمجانين
فهم أفراد طبيعين _أو كانوا طبيعين_ ولكن ضاقت الدنيا من حولهم بشكل ما
لم أحاول سرد أسباب ظاهريه كمن أنتحر من طلاب الثانوية العامة لانه حصد مجموع ضئيل
ولكن هل تعلم بماذاا يشعر هذا أو ذاك ممن يُقدم على تلك الخطوة؟ والتى يراها الحل الامثل والأوحد لشخص مثله؟
إخضع حسك لمدة خمس دقائق فقط لكلماتى الآتيه.....
شخص قل رزقه , إنفضّ من حوله الأحباب , بالإسم حوله من يساندوهولكنهم والله يدفعوه أكثر وأكثر لنبذ الحياة شعور قاتل بحق عندما تشعر أنك مهمش عديم الفائدة لمن حولك إنسان آلى أفقدوه الحس والشعور والأمان والطمأنينة أبسط حقوق الإنسان في الحياة
ولو حاول فقط مجرد المحاولة التعبير عما يعتصره من ألم أصبح لديهم أبن عاق وأخ متطاول وصديق متمرد
أليس من حقه أن يدمع؟ وعندما يدمع يجد من يحتضنه ويمسح بكائه ممن يدّعون محبته؟أليس من حقه عندما تضيق به الدنيا يلجأ لحضن أمه يحتمى فيه ويشعر بيدها تتلمس رأسه؟ أليس من حقه عندما يواجه أزمه يهرول نحو والده يحكى ويسمع؟ اليس من حقه أن يغضب؟ أن يبتسم ؟أن يحوى بين ضلوعه ضيق وألم وحسرة؟ أن يغضب ممن جرح إحساسه؟يريد أن يحيا , يشعر أنه يملك قلب يتأثر وعين ترى وعقل يفكر ويتدبر , والأدهى من ذلك أنه لم يطلب منهم المسانده ولكن على الأقل لا يضيفوا إلى آلامه المزيد , ألا يحقروا ما بداخله
أعلم أن الكثير منّا مر بشئ أو ربما كل ما ذكرت ولم يفكر في الفكرة المجنونة _الانتحار_ لانه على علم بأنه الكفر بعينه
ولكن هناك من هم أضعف منك فمهما كانت قوة تحمله ومهما كان ذو صبر وجلد فهو في الأصل إنسان يخطأ ويتألم ومهما كانت درجة إيمانه بالله , بدون أن يشعر سيولد في قلبه كثير من مشاعر الكره والحقد ومزيد من الألم ومزيد من الإعتقاد أنه لا يوجد أمامه طريق إما الوحدة أو الانتحار, فليكن حكمنا عليهم أرحم من ذلك ودعوا عقابهم لله الواحد , ليكن تفكيرنا بهم دافع للحفاظ على عدم حدوث المزيد
لعل تكون كلماتى عبّرت عن الفكرة ولكنها بحق قليله
لأن الأسباب يصعب على حصرها ولعل تكون أكثر مما ذكرت بكثير ولكنى على يقين
أن هؤلاء ليسوا مجانين أو متهورين فهم أضعف وأنقى من ذلك , لعل الله يرحمهم
ولكن ليكن الإيمان بالله دائما في القلوب ولن ينسى الله أحد فهو الرحيم بعباده


إنتظرونى قريباً مع مزيد من الإكتئاب :D